معراج

معراج

وطنٌ  يُؤَذّن معلنا تطويقــــــــــــي

مِنّي الجذورُ فيستثيرُ بَريقِـــــــــي

مُذ جئتُ في فلك الحياة طَريقِــــي

وطقوس حُبٍّ شَعْشَعَتْ تَشويقِـــي

فالآن ضخَّت بالدِّمَاء عُروقِــــــي

من بعد ما أَلِفَ النَّوى تَمْزِيقِــــي

أنوِي على كلِّ الوجودِ شُروقـــي

للذات أَنْشبُ في الذُّرَى تحديقــي

 في حدِّ حبلِ الوقتِ كالمشنُـــــوقِ

حَبَسَتْ على ضوء المرورِ شَهِيقِي

 فَلْتَشْرَحِي للعالَمين بُرُوقِــــــــــي

 عن سَائِسِ الأبْقارِ.. حَادِي النُّوقِ

  فأنا سليل عُرُوبَةٍ إِفْرِيقِـــــــــــي

 وحضارةٌ تمتدُّ لِلْفِينِيــــــــــــــــقِ

  لأُعيدَ دِفْءَ سلامِهِ المسْـــرُوقِ

ترتادُ فوق المستحيل سُمُوقِـــي

وبُرَاقُ معراجِ الرَّسول رَفِيقِــي

 أن هَزَّ أركانَ المدَى تَحليقــــي

 أملاً تَلأْلأَ في ظلام الضِّيـــــــقِ

 فأنا يغيضُ إلى زُلاَلِكِ ريقـــــي

جاخيتي الشيخ سك

يا مَن بحضنِ  جمالِكِ المسحوقِ 

وطنٌ تلُوحُ على مَدَى بصماتِــــه   

يا مَن بحضنكِ  كلّ ما أمَّلتُــــــــه   

دِفْءٌ.. وحِسٌّ مُرْهَفٌ.. وطــلاوةٌ 

وقَدَاسةٌ جفَّت خُطَى عُمري لها.. 

يا أعظمَ امرأةٍ لجأْتُ لِظلِّــــــــها      

قَسَماً.. لِحِضنِكِ أنجلِي شمساً أنا 

أجتازُ أَوْديةَ السَّمومِ مُهاجـــــراً  

لا تتركيني ذاهِلاً ومعـــلَّـــــــــقاً   

أَرْنُو إلى وَضَحِ المتاهاتِ الَّتِـي

أنا لُغْزُ هذا الكونِ يا عَرَّافَتِـــي    

فُكِّي الذي لمْ يستطيعوا فَكَّــــــهُ       

وإذا اشْتَهَى التاريخ كشف هُوِيَّتِي         

عُمْرٌ تعلَّقَ في مشارف أُفْقِـــــهِ     

أَدمَنتُ للإنسانِ عشقا ثائــــــرا            

هَذَا أنا.. كل انكشَافاتِــــي رُؤىً    

فرحابُ أحلامِي فَضَاءُ تخيُّلِـــي       

فاستبشري حُبّاً.. ولا تستهْجِنِي              

كوني على قدر احتمالات الجَوَى    

لا تعْبَسِي في وجه نَوْرَسِكِ.. ابْسَمِي        

 

Leave a comment